صور من بلادي - قصر بقشان
جذب السياح وأثار إعجابهم..قصر خيلة بقشان.. بناه رجل أمي لكنه أبدع في تصميمه وجعله قبلة للزائرين لوادي دوعن
2008/12/19
يجد الزائر لوادي دوعن رغبة شديدة تجذبه لزيارة خيلة بقشان والتمتع بمشاهدة قصرها العجيب الذي ينتصب بكل شموخ، حتى أصبح مع مرور الوقت قبلة للزائرينولا نبالغ عندما نقول بأن القادم إلى وادي دوعن عن طريق عقبة خيلة يشدها لقصر بمنظره، وعلو بنيانه، وخصوصا أولئك الذين يزورون دوعن للمرة الأولى، وتتولد في أنفسهم رغبة كبيرة لزيارة خيلة وقصرها
وقد قام الشيخ أحمد سعيد بقشان ببناء هذا القصر في الخامس من ذي القعدة عام 1375هـ الموافق 14 يونيو 1956م وقد تجاوز عمره النصف قرن من الزمان، وقد تم بناءه على يد المعلم سالم فرج بن سباح في فترة استغرقت مابين الـ8 إلى10 سنوات، وهو إنسان لا يجيد القراءة والكتابة ، لكنه أبدع في تصميمه، وجعل هذا القصر أحد عجائب اليمن ومعلما يشار إليه بالبنان مساحة القصر وأجنحة الفندقموقع المكلا اليوم قام بزيارة لقصر خيلة بقشان الذي تحول اليوم جزءا منه إلى فندق سياحي تحت مسمى فندق قصر خيلة السياحي وهناك التقينا بمدير الفندق الأخ خالد سالم بلصعر العوبثاني، وطلبنا منه في البداية أن يطلعنا على نبذه عن القصر ومساحته فأجاب قائلا: تبلغ مساحة القصر 29.40 متر طولا و27.25متر عرضا ومساحته الإجمالية تقدر بـ 802متر مربع، ويتكون من ثمانية طوابق مع الدور الأرضي، ولكل دور منها نقوشه وخصائصه، و لكل دور منها ممر يطل على الصحن الداخلي للقصر (الشمسة) ويختلف الممر من دور إلى آخر وتوجد به الأبواب الخشبية المزركشة بالنقوش وقام بصناعتها النجارون من آل باطرفي سبعة وثلاثين غرفة
وأما عدد الغرف بالقصر سبعة وثلاثين غرفة، ولكل غرفة حمامها الخاص والغرف من الداخل مزركشة بالنقوشات والرسومات الزاهية ويوجد في الغرف من الداخل (سواري) وهي الأعمدة التي تنتصب في وسط الغرفة لتحفظ السقف من السقوط أو الوقوع وهي مصنوعة من الخشب وعددها 92 سارية ويوجد داخل القصر منحوتات على شكل أبواب ونوافذ وهي طينية وتراها وكأنها مصنوعة من الخشب، ويوجد بالقصر درجان - رقاد- ويوجد في جانب كل درج خمسة حمامات، ويبلغ عدد الدرجات حوالي أربعمائة درجة وأما مخارج القصر أي سطوح أو بلكونات فهي عشرون مخرجا، ويتم استخدامها للنوم ليلا في فصل الصيف أو الجلوس فيها وفي القصر يوجد اثنان وأربعون مستودعا أغلبها في الدور الأرضي ويوجد بها الأزيار وهي عبارة عن أواني فخارية تستخدم لحفظ التمر وتخزينه لفترة تزيد عن العام
أبواب بنقوش تراثية
أما عدد الأبواب بالقصر فعددها مائتان واثنان باب بما فيها الخمسة الأبواب الرئيسية للقصر، وهذه الأبواب محافظة على التراث الدوعني الأصيل بنقوشها وبما تحويه من مطرزات حديدية والأبواب مصنوعة من أخشاب السدر (العلب) ويبلغ عدد النوافذ مائة وتسعين نافذة وهن أيضا محافظات على الطراز الدوعني من حيث ملائمتها وتناسقها من البيوت الطينية وهي أيضا مصنوعة من شجرة السدر، وتم تصنيعها مع الأبواب يدويا دون أن تتدخل الماكينة وأما الشمسة أو صحن القصر وهي عبارة عن مساحة فراغية تقع وسط القصر وتحيط به من كافة النواحي ويستفاد منها في التهوية والإضاءة
مقترح صاحب السمو الأمير سلطان بن سلمان آل سعود
كما سألناه عن فكرة تحويل القصر إلى فندق سياحي ؟
جاءت فكرة تحويل القصر إلى فندق سياحي عند زيارة الأمير سلمان بن سلطان آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة في عام 2005م حيث اقترح أن يتم تحويل هذا القصر الأثري إلى فندق سياحي
متحف طبيعي زاخر
وعن السياح الأجانب عن وادي دوعن بشكل عام وخيله وقصرها بشكل خاص، قال العوبثاني: انطباعاتهم جيدة عن الوادي بشكل عام، فهم يرون أن الوادي متحف متكامل وواسع من عدة نواحي مرورا بالبيوت الطينية والنخيل والمناظر الطبيعية الرائعة، وقد ضاعفت منطقة خيله وقصرها فخيله من حدة إعجابهم ودهشتهم حيث تبرز قصور آل بقشان بنقوشها البديعة ومعماريتها الفريدة التي تتحدث عن فن العمارة الإسلامية، ويأتي بعض السياح للتنزه، والبعض الآخر لدراسة هذه التحفة المعماريةالتجول بالركوب على الجمال
وبالنسبة للخدمات التي يتم تقديمها لنزلاء الفندق، قال العوبثاني: نحن نحرص على تقديم خدمات راقية بنظام ثلاثة نجوم بمطعم مجهز بشتى المأكولات وبوفيه، وأيضا خدمة ركوب الجمال للسياح وكذا الاتصالات عبر شبكة الانترنت
المصادر :
- الصورة : منتدى بحر الأمل
- المقال : عيون البحرين